دعت لحماية موظفيها.. "الصحة العالمية" تطالب بإدخال الإمدادات الطبية إلى غزة
دعت لحماية موظفيها.. "الصحة العالمية" تطالب بإدخال الإمدادات الطبية إلى غزة
أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، أن المنظمة تواصل عملها الإنساني في غزة رغم تعرض مقراتها لهجمات مباشرة وأوامر إخلاء صادرة عن الجيش الإسرائيلي.
وفي إفادة عبر الفيديو للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الثلاثاء، قال بيبركورن: "نحن باقون، ونواصل تقديم خدماتنا، وسنوسع نطاق عملياتنا" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وكشف بيبركورن أن مقر سكن موظفي منظمة الصحة العالمية المحليين في دير البلح تعرض للهجوم ثلاث مرات متتالية يوم الاثنين الماضي، وسط تصعيد عسكري واسع.
وقال: "تعرض الموظفون وعائلاتهم، بمن فيهم الأطفال، لخطر جسيم وصدمات نفسية، وتسببت الهجمات في حرائق وأضرار هيكلية كبيرة".
إخلاء قسري واعتقالات
وصف المسؤول الأممي مشهداً قاسياً حين اقتحمت القوات الإسرائيلية مرافق المنظمة، وأجبرت النساء والأطفال على مغادرة المبنى سيراً على الأقدام عبر مناطق قتال نشطة.
أما الموظفون الذكور وأقاربهم فقد قُيّدوا بالأصفاد، جُرِّدوا من ملابسهم، واستُجوبوا تحت تهديد السلاح.
وأكد بيبركورن أن أربعة أشخاص، بينهم موظفان في المنظمة، تم اعتقالهم، وأُفرج لاحقاً عن ثلاثة منهم في حين لا يزال موظف آخر رهن الاحتجاز.
وأضاف بيبركورن أن المستودع الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في دير البلح "تعرض للتدمير في الهجوم، حيث اندلعت النيران بداخله"، مشيراً إلى أن تقارير لاحقة أفادت بتعرض المستودع للنهب على يد مدنيين يائسين بسبب نقص المواد الأساسية.
وأوضح أن مساكن الموظفين أصبحت الآن غير صالحة للوصول، وأن نقل 43 موظفاً وعائلاتهم تم تحت جنح الظلام وسط مخاطر كبيرة.
"نحتاج دعماً عاجلاً"
وجّه بيبركورن رسالتين ملحّتين: الأولى، دعوة الدول الأعضاء لزيادة الدعم وضمان تدفق الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة، حيث نفدت معظم المخزونات والمستشفيات تواجه عجزاً حاداً في الأدوية والوقود.
أما الثانية، فهي المطالبة بـ"الإفراج الفوري عن موظفنا المحتجز وحماية جميع موظفي منظمة الصحة العالمية ومبانيها".
وأكد: "نكرر دعوتنا إلى الحماية الفعالة للمدنيين والرعاية الصحية، وضمان تدفق سريع وغير معوق للمساعدات الإنسانية".
ومنذ أكتوبر 2023، يعيش سكان قطاع غزة تحت حصار شديد ونزاع دموي تسبب في انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، استشهد نحو 1,500 عامل صحي، وتضررت 94% من المرافق الصحية، في حين أصبح نصف مستشفيات غزة خارج الخدمة.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع شركاء محليين ودوليين لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، لكنها تواجه صعوبات بالغة في إدخال الأدوية والمستلزمات وسط تصاعد الأعمال العسكرية وأوامر الإخلاء المتكررة.
ويزداد الوضع الإنساني سوءاً مع نقص الغذاء والمياه وانعدام الأمان، بينما تدعو منظمات الإغاثة لفتح ممرات إنسانية عاجلة.